Noticias de Egipto en los años 414-415
أخبار مصر في سنتين 414415
Géneros
============================================================
الجنان ، وأراضى الريحان ، ويغنيك بحسن منظره ، عن كشف مخبره ، وبطيب نشره عن هتك بيشره ، وإن أبعث لك يا سيدى الفرخ ، حذرا / من وضيع الكرخ، فانهما متساويان فى النعت والاسم ، والمولد والجسم ، وله - لعنه الله - شان من الشان ، لم يصد مثله قبلى إنسان ، ولاشوهد شبيهه فى الحيتان ، مهول مرآه ، و لا يعرف أباه ، كان يبعث منه على الحيتان الحتوف ، وتقتلع بها منه المراسى والجروف ، عريض طويل، عظيم مهول ، إن وجد صخرة رضها واقتلعها ، أو بقرة التقمها وبلعها ، سلاحه أضراسه ، وجثته قفاه وراسه ، فلما كثر فيه ضجيج أسماك البحر ، ودعا النواتية والسفر ، واستجاب - الله سبحانه - دعوتهم ، و كشف - بفضله - محنتهم ، قضى هلاكه على يدى ، وأمرنى بقبض روحه وتعذيبه بالنار ، كما يفعل بالمؤذيين والأشرار ، والمخالفين والكفار ، ليقصده مراكب البحار ، وتعرضه لآذية المستورين والأحرار ، وأحل لى أكل لخمه بعد التناهى ف عذابه ، جزاء لفتكه حينا بأضراسه وأنيابه :
فظل طهاة اللحم من بين منضج
صفيف شواه أو قدير معجل
وها هو بعدما وصفت لك من عتوه وطغيانه ، وجبروته وسلطانه ، صريع يد القضاء ، وأسير الحين والبلاء ، قد مكنت السفافيد من أحشائه وفكه ، وجوزى باعتدائه وفتكه ، وشق جوفه وحشى ، وأحكم وثاقه وشوى ، توجدك مضغته نعومة الزبد، ورطوبة الفائق ، ولين الرضع ووطاء اللقايق ، زهومة ، وحياتك با عزيز أنى اشتوى لك بكفيك أو زندك عوض أيدك فى زفر عوض طيب وقدر على حالك اليوم مبيح أحق نارا ، وقدر الله تبهى زهومته في سبالك ولحيتك ، أو تدخل حفرتك ، لا تطيمع الأغيار بقتل نفسك بالجوع ،، هذا مزاح البطالين ، ومداعبة المفرغين ، ليس لك هاهنا إلا الباقلى القيسى ، والجبن الحيسى ، والخردل
Página 139