أطال طروقها الأسف والاكتتاب
ويسأله أن يصلى على جده محمد خاتم أنبيائه وسيد رسله وأمنائه ، ومجلى
غياهيب الكفر ومكشف عمائه ، الذى قام بما استودعه الله من أمانته ، وحمله
من أعباء رسالته ، ولم ييل هاديا إلى الإيمان ، داعيا إلى الرحمن ، حتى أذعن
المعاندون ، وأقر الجاحدون ، (( وجاء الحق وظهر أمر الله وهم كارعون )
فحينعذ أثزل الله عليه إتماما لحكمته التي لا يعترضها المعتضون : ثم إنكم
بعد ذلك لميتون ، ثم إنكم يوم القيامة تبعثون )(68) صلى الله عليه وعلى أخيه
وابن عمه أبينا أمير المؤمنين على بن أني طالب ، الذى أكرمه الله بالمنزلة العلية ،
وانتخبه للأمامة رأفة بالبية ، وخصه بغوامض علم التنزيل ، وجعا له مبرة
التعظيم ومزية التفضيل ، وقطع بسيفه دابر من زل عن القصد وضل عن سواء
Página desconocida