فقام إليه نصر بن عناس على حين غفلة واحتز رأسه ومضى بها إلى الظافر بالقصر .
فسرح الطائر من فوره إلى بلبيس ، فقام عباس لوقته ودخل إلى القاهرة صبيحة نهار الأحد ثانى
عشر المحم ، فوجد جماعة م: الأتراك ، كان العادل قد اصطنعهم لنفسه ، قد نفروا واستوحشوا ما
وقع ، فأخذ 4 تسكينهم فلم يطمئنها إليه وخرجوا على وجوههم إلى دمشة
وكانت وزارة العادل ثلاث سنين ونصفا . ولما خحملت رأسه إلى القصر أشف الظاف م. يا
الذهب ، ورفعت الرأس ليراها الناس ، ثم أمر بها فصملت إلى بيت المال فوضعت ف خزانة
الرؤوس ، فأودعت بها .
سنة تسع وأربعين ونعسمائة
في ليلة الخميس سلخ محم خرج الظافر متنكرا(9) ومعه خادمان إلى دار نصر بن عباس ، وهي
الدار المعروفه بدار جبر بن القاسم ثم عفت بدار المأمون بن البطائح ، وهي الأن المدرسة
Página desconocida