وفي يوم الجمعة سادس عشر جمادى الآخرة ، وقيل لاحدى عشرة(5) خلت منه قدم بهرام
الارمنى من الغربية إلى الديار المصرية ، فاستوزره الحافظ ونعته «بسيف الإسلام تاج الملوك» (2)
وكان نصرانيا . وذلك أنه لما وصل واجتمع بالحافظ رأى منه عقلا وافرا وإقداما فى الحرب والسياسة
وحس تدبير.
وسبب وصوله أن القائم بأمر الأريمن مات ، وكان بهرام أحق ««ظ ، بمكانه من ولي بعده فتعصب
عليه جماعة من الأرمن ورفضوه وولوا عليهم غيه ، فخرج من تل باشراه) مفضبا وقدم إلى القاهرة
فندب للوزارة بها ، وأخذ الحافظ يستشير من يثق به في ذلك فلم يشر به أحد عليه . وقيل : أولا هو
نصرانى فلا يضاه المسلمون ، والثانى من شط الوزير أن يقى مع الإمام المنبر فى الاعياد ليزرر عليه
المزرة الحاجزة بينه وبين الناس ، والثالث ان القضاة نواب الوزراء من زمن أمير الجيوش ويذكرون النيابة
عنهم فى الكتب الحكمية النافذة إلى الأفاق وكتب الأنكحة . فلم يصغ لذلك وقال : إذا رضيناه
Página desconocida