أما عن أهم الصعوبات التي واجهتني أثناء بحث هذا الموضوع فهي قلة المصادر التي قدمت ترجمة وافية لحياة ابن زبالة ووفاته.
أيضا من الصعوبات التي واجهتني، عدم وجود نسخة لكتاب ابن زبالة أستطيع من خلالها تحليل شخصيته ودراسة منهجه؛ إذ لا يخفى على أحد صعوبة تقديم دراسة منهجية لمجموعة من النصوص المتفرقة في الكتب التاريخية.
وعلى أي حال فقد بذلت في دراسة هذا الموضوع ما استطعت من جهد وأمضيت فيه وقتا كبيرا، فإن كان فيه شيء من التوفيق لبلوغ القصد فمن الله سبحانه وتعالى، وإن قصر عن ذلك فهي طبيعة الجهد البشري وخاصة لإنسان مثلي في بداية خطواته نحو الطريق العلمي.
هذا وقد قسمت هذه الرسالة إلى مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصل إليها البحث:
أما المقدمة: فقد بينت فيها أهمية الموضوع وسبب اختياره بالإضافة إلى عرض موجز لأهم المصادر التي أفادت البحث.
التمهيد: واشتمل على دوافع التأليف التاريخي عند المسلمين، وارتباط التاريخ بالحديث، والتأريخ للمدينة المنورة، وبيان أشهر المؤلفات الشفهية والمكتوبة عن المدينة إبان القرنين الثاني والثالث الهجريين.
الفصل الأول: وقد تناول حياة ابن زبالة وعصره، ويندرج تحته عدة مباحث فرعية تحدثت فيها عن اسمه ونسبه ونشأته، ثم تكلمت عن بيئته وعصره فتناولت بالحديث فيه عن سقوط الدولة الأموية، ثم المدينة في عهد العباسيين، ثم الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والعمرانية للمدينة في حياة ابن زبالة.
كما تحدثت في هذا الفصل عن الدراسات السابقة لترجمته، وأبرز شيوخه وتلامذته، ومؤلفاته، وأقوال النقاد فيه، ثم اختتمت الفصل بالحديث عن وفاته.
Página 7