108

وقد ذكر ابن زبالة أيضا عن محمد بن إسماعيل أنه قال: إن زياد بن عبيدالله جعل الستور على الأبواب الأربعة: باب دار مروان أي المعروف بباب السلام، والخوخة أي المجعولة في محاذاة خوخة أبي بكر الصديق (، وباب زياد أي المذكور، وباب السوق أي وهو باب الرحمة (1).

التاسع عشر: الخوخة المجعولة تجاه خوخة أبي بكر (لما زيد في المسجد، وهو معنى ما تقدم عن ابن زبالة حيث قال في عدد الأبواب: ومما يلي المغرب ثمانية أبواب، ومنها الخوخة التي تقابل يمنى خوخة أبي بكر، وقد كانت شارعة في رحبة القضاء. وقال ابن زبالة في ذكر الكتابة على أبواب المسجد: وليس على الخوخة لا من داخل المسجد ولا من خارجه كتابة.

العشرون: باب مروان، سمي بذلك لملاصقته لداره التي كانت في قبلة المسجد مما يلي الباب المذكور، ويعرف أيضا بباب السلام، وباب الخشوع.

وقد روى ابن زبالة أن مروان لما بنى داره جعل لها خوخة في القبلة، ثم قال: أخشى أن أمنعها، أي لكونها في القبلة، فجعل لها بابا على يمينك حين تدخل: أي وهو الباب المتقدم وصفه، ثم قال: أخشى أن أمنع المسجد، فجعل الباب الثالث الذي يلي باب المسجد، يعنى الملاصقة لباب السلام من خارجه، وهذا سبب تسمية رحبة الفضاء دار مروان لمقابلتها لبابه هذا (2).

وروى ابن زبالة عن إسحاق بن مسلم أن عمر بن عبدالعزيز لما بنى المسجد أراد أن يجعل في الأبواب حلقا، ويجعلها في الدروب، لئلا يدخلها الدواب، فعمل الحلقة التي في باب المسجد مما يلي دار مروان، ثم بدا له فتركها (3).

خوخة آل عمر: وهي التي يتوصل إليها من الطابق الذي بالرواق

الثاني من أروقة القبلة، وهو الرواق الذي يقف الناس اليوم فيه للزيارة أمام الوجه الشريف.

Página 110