وقد سخطت لسخطتك المنايا ... عليه فهي حائمة النّسور (١)
/ولو كافئت ما اجترحت يداه ... دلفت له بقاصمة الظّهور
وما زالت جبالك تطّئية (٢) ... وترهقه الوعور إلى الوعور
وتأخذه عن الجنبات (٣) حتى ... أجابك واستحال عن النّفور
بودّك، لو أناب بنو عليّ ... فنزّلهم بمنزلة الأسير (٤)
قال: ولما نزل يحيى بعض مناهل طريق مكة، وافقه فيه هارون /حاجا، كتب في قبّة من قباب ذلك المتغشى:
منخرق الخفّين يشكو الوجا ... تنكبه أطراف مرو حداد
الأبيات الثلاثة.
قال: فقرأها هارون، أو أخبر بها، فكتب تحتها: لك الأمان، لك الأمان، لك الأمان (٥). أظنّه بخطه إن شاء الله (٦)، على ما ذكروا وهو حديث صحيح مسند.