Noticias de Estados Interrumpidos
Géneros
============================================================
قال الصولي: ولا أعلم أنه وزر لبنى العباس وزير يشبهه في زهده وعفته، وحفظه للقرآن، وعلمه معانيه، وكان يصوم نهاره ويقوم ليله(1). قال: ولا أعلم أني خاطبت أحدا أعلم منه بالشعر، وكان يوقع بيده في جميع ما يحتاج إليه مما كان يوقع فيه أصحاب الدواوين في وزارة من قبله. وكان يحضر مائدته، وهو في ديوان المغرب جماعة من أهل العلم في كل ليلة. قال الصولي: ثم رأيتها وقد نقصت عند وزارته، فسألت أبا العباس أحمد بن طومار الهاشمي(2) عن السبب، فقال : قد اقتصر في نفقته، وأحرى الفاضل (3) على أولاد الصحابة بالمدينة. وأنصف الناس، وأخذ للضعيف من القوي وتناصف الناس بينهم (4) ومن شعره في نكبته (5).
(الطويل) ومن يك عنى ساللا يشماتة لما تابني أو شامتا غير ساهل فقد أترزت مني الخطوب ابن حرة صورا على أهوال تلك الزلازل اذا سر لم ييطر وليس لنكبة() إذا نزلت بالخاشع للمتضائل ولما خبس كان يلبس ثيابه، ويتوضأ ويقوم ليحرج إلى صلاة الجمعة فيرده الموكلون، فيرفع يديه إلى السماء ويقول: اللهم اشهد(4).
وأشار على المقتدر يا لله أن يقف المتسغلات ببغداد على الحرمين والثغور، (1). معحم الأداء 69/14؛ الواي بالوفيات: 369/21.
(1) لعله حمد بن أحمد بن عبدالصد المعروف بابن طومار العباسى، (ت320ه/932م). انظر: الوافي بالوفيات: .10712 (4. م: للفاضل: (4) محم الأدباء: 4 69/1؛ الوابي بالوفيات: 369/21.
(4). الأيات في تاريخ بغداد: 16/12؛ معجم الأدياء: 70/14؛ سير اعلام التبلاء: 15/ . 30؛ السوال بالوفيات: 370/21 مع احتلاف بسيط في الألفاظ.
(6) "صبورا ... نكبته. ليست في غ.
(). معجحم الأدباء: 4 70/1؛ الوافي بالوفيات: 0/21 37.
29
Página 134