============================================================
142 (790)) فسفى الله السلطان محمد زلال نصره بما رأى منه من عظم جلده و صبره و انهزم الأتابك شمس الدين الدكز و من هو في صحبته من العساكر مفلولين وتقشموا آيدى سبا فى الفيافى هائمين وقد غنم السلطان محمد منهم غنائم وافرة وأثقالا جليلة و أموالا جزيلة وأقام فى نخجوان متة، وراسله الكرج وطلبوا منه الصلح فصالحهم على ما أرادوا، ولم يزل فى اران مقيما الى أن راسله الأتابك شمس الدين الدكز وقال أنا عبدك و ملوك هذا البيت و لحق بى عمك الملك سليمانشاه قبل أن تصل راياتك المنصورة وتذممت من خذلانه خوفا من العار و آن يقول الناس إنه خذل سليمانشاه وهو آخ خدومه التلطان مسعود تغتده الله بمغفرته والآن اذ قد تعين آن الشلطان واحد وقد ألقت اليه البلاد أزمتها فأنا أول من اطاع ودخل فى الجماعة و وافق الاجماع، فقبل عذره وفوض اليه ولاية ازان بعد أن آخذ عليه العهود و المواثيق أنه لا بخالفه ويوافقه ولا يفارقه فتقبل جميع ذلك، وولى اذربيجان الأمير ارسلان بن اقسنقر الاحمديلى صاحب مراغة وعاد الى همدان مؤيدا ومنصورا وأقام بها وفى نيته العود(80 ) الى بغداد، و أما التلطان سليمانشاه فانه انفصل من المعركة وآراد آن يقصد بغداد الى خدمة أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله فعرض له الأمير زين الدين على كوجك قائد جيش الموصل في دربند القرابلى وآخذه ووصل به الى الموصل وآسكنه فى قلعتها وكاتب التلطان محمد بذلك فأمره أن يوسع عليه ويخليه عنده (1) فى الاصل: اقتسمو) (2) فى الاصل: بجمع1(3) فى الاصل: نخليه
Página 147