64

Akhbar al-Dawla al-'Abbasiyya

أخبار الدولة العباسية

Investigador

عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي

Editorial

دار الطليعة

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

قريش وأشراف العرب. فقال سعيد: مهلا يا أمير المؤمنين! فليس ابن عبّاس يعيا بمسائلك. فلمّا جلس قال له معاوية: يا ابن عبّاس! ما تقول في أبي بكر؟ [قال] [١]: كان والله للقرآن تاليا، وللشرّ قاليا، وعن المين نابيا، وعن المنكر ناهيا، وعن الفحشاء ساهيا، وبدين [٢] الله عارفا، ومن الله خائفا، وعن الموبقات صادفا، وعن المحارم جانفا [٣]، فيخال [٤] قلبه الدهر واجفا، وبالليل قائما، وبالنهار صائما، ومن دنياه سالما، وعلى عدل البرية عازما، وفي كل الأمور جازما، وبالمعروف آمرا، وعليه صابرا، وعن المهلكات [٥] زاجرا، وبنور الله ناظرا، ولنفسه في المصالح قاهرا، [٢٨ أ] فاق أصحابه ورعا وكفافا، وقناعة وعفافا، وسادهم زهدا وأمانة [٦]، وبرا وحياطة، فأعقب الله من طعن فيه الشقاق إلى يوم التلاق [٧] . قال: فما تقول في عمر؟ قال: رحم الله أبا حفص، كان والله حليف الإسلام، وأبا [٨] الأيتام، ومحلّ الإيمان، ومنتهى الإحسان، وملاذ [٩] الضعفاء ومعقل الحنفاء، وكان للحقّ حصنا، وللناس عونا، قام بأمر [١٠] الله صابرا

[١] في الأصل بياض وما أثبتا من مروج الذهب وقد جاء فيه: «قال: رحم الله أبا بكر» . [٢] في مروج الذهب: «وبذنبه عارفا» [٣] في الأصل: «جايفا» . [٤] في الأصل: «فيحال» . [٥] في مروج الذهب: «ومن الشبهات» . [٦] في مروج الذهب ج ٥ ص ١٢١ «وعفافا» . [٧] ن. م. «فغضب الله على من أبغضه وطعن عليه» . [٨] في الأصل: «أب»، وفي مروج الذهب ج ٥ ص ١٢٢ «مأوى» . [٩] في مروج الذهب «وكهف» . [١٠] ن. م. «بحق» .

1 / 70