Akhbar al-Dawla al-'Abbasiyya
أخبار الدولة العباسية
Investigador
عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي
Editorial
دار الطليعة
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
فقال صخر بن مالك المزني: إني لأرجو إن ذهب أولئك أن لا يوصل والله إليهم قبل أن ترى فينا ما تحب [١] . قال فمكث القوم ثلاثة أيام صافّا [٢] بعضهم لبعض في المسجد الحرام، والمعتمرون يمشون بينهم [٣] في الصلح، فلما كان اليوم الثالث قدم أبو المعتمر في مائة رجل، وهانئ بن قيس الهمدانيّ في مائة رجل، ونزل ظبيان [٤] بن عمارة الأبطح في مائتين ومعه المال [٥]، ثم أقبلوا جميعا حتى دخلوا المسجد يكبّرون وينادون يا لثارات الحسين، يا لثارات الحسين. فلمّا رأى ذلك أصحاب ابن الزبير خافوهم، ورأى ابن الحنفية أنّه قد امتنع فقال لأصحابه: اخرجوا بنا إلى الشعب، فخرجوا، ولم يقدر ابن الزبير على حبسهم، فأقاموا [٤٧ أ] بالشعب [٦] . وبلغنا أنّ أبا عبد الله الجدلي لما نزل بذات عرق كتب إلى ابن الحنفية يعلمه قدومه، فبعث إليه ابن الحنفية: إنّي أكره أن تدخل الحرم بالسلاح، فإنّ رسول الله ﷺ قد نهى عنه، وأقبل أبو عبد الله في أصحابه معهم الخشب حتى دخلوا المسجد، وإنما سمّوا الخشبيّة لذلك، فأخرجوا محمدا وعبد الله بن العباس وأصحابه من حظيرة زمزم، وكانت بنو هاشم من أول النهار محصورين
[١] انظر أنساب الأشراف ق ١ ص ٥٢٢. [٢] في الأصل: «صاف»، وفي أنساب الأشراف: «قد صف» . [٣] في أنساب الأشراف «فيما بينهم» . [٤] في الأصل: «طيبان» والتصويب من أنساب الأشراف. [٥] أنساب الأشراف: «ومعه مال بعث به المختار وهو أربعمائة ألف درهم» ق ١ ص ٥٢٢. [٦] يسميه ابن أعثم «شعب أبي طالب» . انظر ج ١ ص ١١ ب- ١٢ أ. وفي البلاذري- أنساب الأشراف بعد «على حبسهم» «فخرج فنزل شعب علي وضم إليه المال الّذي عنده وأتته الشيعة في عشرة وعشرين ورجل ورجلين حتى اجتمع معه أربعة آلاف رجل ويقال أقل من أربعة آلاف فقسم بينهم المال الّذي أتاه» . ق ١ ص ٥٢٢.
1 / 106