Noticias sobre Abu Nuwas

Ibn Manzur d. 711 AH
187

Noticias sobre Abu Nuwas

Géneros

============================================================

قال : وقد مضينا غير مرة فى طلبها، فما رآينالها آثرا ، ولا سمعنا لها خبرا

"ابونواس وحضوره مجلس الهيم بن عدي تم هجاؤه بعد ذلك"

صار أبو نواس فى حداثته الى مجلس الهينم بن عدى (1) ، فجلس والهيثم لا يعرفه

لم يستدنه، ولم يقرب مجلسه . فقام بغضبا،وتبين الهينم في وثبته الغضب، فسال عنه، فخبرباسمه، فقال: انا لله ! هذه والله بلية لم آحسبها على نفسى ! قوموا بنا اليه لنعتذر، فصاروا اليه، فدق الهينم الباب عليه ، وتسمى له ، فقال له : أدخل، فدخل، واذا هو قاعد يصفى نبيذا له ، وقد آصلح بيته بما يصليح به مثله . فقال الهينم له : المعذرة

الى الله ثم اليك ، ولا والله ما عرفتك ، وما الذنب الالك حين لم تعرفنا نفسك فنقضى حقك ، ونبلغ الواجب من يدك . فاظهر له قبول العذر . فقال له الهييم:

استعهدك من قول يسبق منك في ، قال : ما قد مضى فلا حيلة لى فيه ، ولكن ك الأمان فيما يستأنف . قال : وما الذى مضى؟ جعلت فداك ! قال : بيت مر وأنا د 4

(1) هو أبو عبد الرحمن الهيثم بن عدى بن زيد بن لبيد بن جابر الطأتى الكوفى . كان اخباريا ، راوية نلاشعار . نقل من كلام العرب وآخبارها وآشعارها ولغلتها شيئا كثيرا . وكان ابوه نازلا بو اسط ، وكان فيه خير . وآما الهيثم فانه تعرض لمثالب الناس ، ونقل آخبارهم ، وأورد معايبهم وكانت مستورة ، فكره لذلك . ونقل عن بنى العباس شيئا فحبس لذلك سنين حبسه الرشيد . وقيل : ان ذلك نقل عنه زورا و لانه صاهر قوما فلم يرضوه ، فلبسوا عليه ما لم يقله . وكان يرى رآى الخوارج ، واستعمل على صدقات بنى فزارة ، فجاء رجل منهم فقال له : اريك عجبا ؟ ثم انطلق به الى جبل شاهق فاذا فيه صدع ، فقال له : ادخل ، فقال : أنما يدخل الدليل . قال : فدخل . فاتبعته ، ودخل معنا أناس ، فكان ربما ضاق الجبل واتسع ، واذانحن بضوء ، فدنونا منسه ، واذا خرق ذاهب في الارض ، واذا عكاكيز فى الارض فجذبناها ، فاذا هى بهام عادية ، فاذا كتابة منقورة في الصخر بالبربية . وهى : ألاهل الى أبيات سفح بذى اللوى لوى الرمل ، فالصدق النفوس تعاد بلاد بها كنا وكنا تحبها اذ الناس ناس والبلاد بلاد ادرك المهدى والرشيد والامين ، ومات فى أيام المأمون سنة 207 ه وله تآليف كثيرة فى الفة والاخبار وغيرها تزيد على الحمسين، ذكرت بأسمائها فى عيون لتواريخ لا بن شاكر الكتبى

Página 187