وقال الإمام المحبوبي(1): الخلاف في من لا يتهم في دينه، وقد قرأ في الصلاة كلمة بالفارسية أو أكثر منها، أما لو اعتاد قراءة القرآن وكتابته بالفارسية يمنع منه أشد المنع حتى أن واحدا من أهل الأهواء في زمان الشيخ الإمام أبي بكر محمد بن الفضل كتب فتوى وبعثها إليه، إن الصبيان في زماننا شق عليهم التعلم بالعربية، فهل يجوز أن نعلمهم بالفارسية، فقال للمستفتي: ارجع حتى نتأمل، ثم استبحث من حاله فإذا هو من أهل الاهواء، معروفا بفساد مذهبه فأعطى لواحد من خدامه سكينا، وقال له: اقتله، ومن أخذك فقل له: إن فلانا أمرني به، ففعل، فجاء شرطي إليه، وقال: إن الأمير يدعوك، فذهب الشيخ إليه، وقص القصة، وقال: إن هذا كان يريد أن يبطل كتاب الله، فخلع له الأمير(2). انتهى.
Página 55