وبعدها عن خط المغرب، إحدى وسبعون درجة، وذلك من الأميال، أربعة آلاف وستمائة وثمانون.
وبعدها عن خط الاستواء، اثنتا عشرة درجة، وذلك من الأميال، سبعمائة «١» واثنان وتسعون ميلا.
وهي من بلاد اليمن. وبلاد حضر موت كثيرة متصلة، ذات نخيل وأشجار ومزارع.
وأهلها قبائل كثيرة، وهم يحكمون بأحكام أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، وفاطمة بنت رسول الله ﵉، ويقولون: في كل ملة، لا حكم إلّا حكم الله ورسوله «٢» .
وبين عدن وحضر موت قفار وجبال عظام، ولها أشجار،
1 / 53
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: