أدى وظيفة الفتوى التي تصدى لها اعتباطا أعنى من غير تصدير له من الحاكم ولا من جماعة المسلمين فالله سبحانه يتولى هداية الجميع قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ وقال الصديق الأكبر أي سماء تظلني وأي أرض تقلني أن أقول في كتاب الله برأيي أتضرع إلى الله تعالى وأبتهل إليه وأستنصر به على من تجاوز حد المسلمين وسلك سبيل الضالين، وقال في كتاب الله تعالى برأيه وحمله على غير محامله وتجاسر على الكتاب والسنة ورمي ربقة الإسلام من عنقه إن كان متلبسا بها قبل، وعانق غير الإسلام إرضاء لمن نحا نحو مذهبهم خالف المنصوص أجمع، وفي أثناء تقاريره يظهر منها أنه مسلم ولو خالف رسول المسلمين ونسبه في معراجه للتخيل وغيره مما يقدح في مقام النبوة من أنه علم واطلع على ما لم
1 / 57