فقالوا: كتب لخمس، وليس ذا تغليبا؛ لأن التغليب (1) إنما يكون عند ذكر الصنفين معا، وإعطائهما ما لأحدهما لو أفرد، نحو: رأيت رجالا ونساء يتحدثون، وليس نحو: (كتب لخمس) كذلك؛ لأن الذكر لم يعم الليالي والأيام، بل استغنى بالليالي عن الأيام (2).
فلما استمر هذا في التاريخ التزم في غيره، بشرط أمن اللبس كقوله تعالى: ?يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا? [البقرة: 234]، و?يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا? [طه:103] .
ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "واتبعه ستا من شوال".
قال الزمخشري (3)، في "الكشاف" (4): (تقول: صمت عشرا، ولو ذكرت لخرجت من كلامهم).
***
السؤال الرابع:
Página 18