في جمادى الآخرة من هذا العام وفد إلى حضرة الإمام إلى حصن سعدان الأهنوم الشريف الهمام حمزة بن عبد الله الحسنى المكي والشيخ العلامة عبد الرحمن بن أحمد الياس الحنفي المدرس بالمدينة النبوية بكتب من أمير مكة الشريف علي بن عبد الله بن محمد عون الحسني شريف مكة يتضمن الترغيب للإمام في الموافقة للسلطان عبد الحميد والأتراك وأن يقيم أينما أراد، فكان إكرام الإمام الوافدين واجتماعهم ببعض العلماء من رجال الإمام، فأعجبوا بحسن اعتقاد الإمام ورجاله كما أعجب بهم أصحاب الإمام. وأجاب الإمام على شريف مكة بجواب كامل.
أدلكم على ما أن تمسكتم به نجوتم من النار
في الشهر المذكور خطب للجمعة خطيب مقام الإمام القاضي حسين العرشي بحضور وفد شريف مكة خطبة منها ما نصه:
Página 98