فأنجد علم اليوم هذا وأتهما ... وثل بناء منهم وتهدما
وأمست به ارواحهم في جهنما ... وألف قتيل قدروهم وإنما
أقول بأن القول بالألف تقليل
(لقد ضمهم دينا ودنيا غواية ... وعمهم في كل ناد جهالة
وما رفعت بالنصر فيهم راية ... فلو كان منا حول صنعا عصابة
وقد وصلوا ما أفزعتنا الأهاويل)
فحمدا لرب كان ذلك منه ... ومن بعد يأس أيد الله دينه
ومالكنا قد صدق الله ظنه ... وذلك فضل الله لا شك أنه
على عجل من حارب الله مخذول
أجاب دعاء من أولى الدين والنهى ... وكم سيد قد طال في الفضل وانتهى
فثبت أقواما أناخوا بمنتهى ... وفضل أمير المؤمنين فإنها
أميتت بمسعاه القويم أباطيل
فذاك الذي هد البغاة وجاءهم ... بكل طويل الباع يبغي لقاءهم
وقام بما ضر البغاة وساءهم ... فقولوا لحزب البغى إن وراءهم
ليوما عبوسا فيه تحصى المثاقيل
ويضرب ظهر المعتدي وخدوده ... ويصلى بنار من توالت جدوده
وذلك في يوم تقوم شهوده ... وسيف إمام علمته جدوده
لحز رقاب فهو في البغى مسلول فكم سل في أعناقهم من مجرد ... فهم بين مأسور وبين مجرد
Página 50