وأجاب عنه المولى العلامة شيخ الشيوخ أحمد بن عبد الله الجنداري المتوفي بالأهنوم في صفر سنة 1337ه بقصيدة منها:
سمعت الذي أهدى من الدر ناظمه ... لسان أمير المؤمنين وحاكمه
تئود منه الغصن وافتر ثغره ... وغنت عليه ورقه وحمائمه
أرق من الماء المعين معانيا ... وأنضر من روض تباكت غمائمه
خواطره غاصت فأبدت جواهرا ... تقلد منها عاطل النحر ناعمه
لقد جاء بالإحسان والحسن كله ... وقام بفرض ضاع في الناس قائمه
إلى أن قال في ذكر وصول أحمد فيضي إلى بني صريم من حاشد وانتقاله نحو شهارة بعد استسلام حاشد:
فلما دنا من ذي صريم تقنعوا ... فثابت إليه واستثارت عزائمه
وما زال يستدني لغزو شهارة ... يدب إليها صله وأراقمه
ويزجى إليها مدفعا بعد مدفع ... ويهوى بأن ترقى إليها أعاجمه
إلى أن علا طود العيازرة الذي ... تراءت به أعلامنا وعوالمه
وجاءوا برمي زلزل الكون صوته ... أنصارنا في مثل ذاك تقاومه
فلما رأى أن المدافع خيبت ... رجاهم وذاك الوهم قد ضل واهمه
تداعوا هجوما واستطارت شرارهم ... إلى الباب فاندكت هناك هواجمه
فقد نصبوا من رفعهم كل فاعل ... فعادوا مفاعيلا وخابت قوادمه وكم كسروا من نصلهم كل عامل ... فألغى منه فعله وجوازمه
Página 45