Horrores de la Tumba y Estados de sus Moradores hasta la Resurrección

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
130

Horrores de la Tumba y Estados de sus Moradores hasta la Resurrección

أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور

Investigador

عاطف صابر شاهين

Editorial

دار الغد الجديد،المنصورة

Número de edición

الطبعة الأولى

Año de publicación

١٤٢٦هـ/٢٠٠٥م

Ubicación del editor

مصر

Géneros

Sufismo
يترفرف مثل النور ثم نلبسها. وروى بإسناده عن بشار بن غالب البحراني قال: رأيت رابعة العدوية في منامي وكنت كثير الدعاء لها فقالت لي: يا بشار بن غالب هداياك تأتينا على أطباق من نور مخمرة بمناديل الحرير قلت: وكيف ذلك؟ قالت: هكذا دعاء المؤمنين الأحياء إذا دعوا للموتى فاستجب لهم جعل ذلك على أطباق النور وخمر بمناديل الحرير ثم أتي به إلى دعي له من الموتى فقيل: هذه هدية فلان إليك. وبإسناده عن عمرو بن جريرن قال: إذا دعا العبد لأخيه الميت أتاه ملك في قبره فقال له: يا صاحب القبر الغريب هدية من أخ شفيق عليك. وبإسناده عن بشر بن منصور قال: كان رجل يختلف إلى الجبان زمن الطاعون فيشهد الصلاة على الجنائز فإذا أمسى وقف على باب المقابر فقال: آنس الله وحشتكم ورحم الله غربتكم وتجارز عن سيئاتكم وقل الله حسناتكم لا يزيد على هذه الكلمات قال: فإذا أمسيت ذات ليلة فانصرفت إلى أهلي ولم آت المقابر فأدعو كما كنت أدعو قال: فبينما أنا نائم إذا أنا بخلق كثير قد جاؤوني فقلت لهم: ما جاء بكم؟ قالوا: نحن أهل المقابر قلت: وما تريدون؟ قال: إنك كنت عودتنا منك هدية عند انصرافك إلى أهلك قلت: وما هي؟ قال: الدعوات التي كنت تدعو بها قال: فقلت: إني أعود لذلك فما تركها بعد. وبإسناده عن سفيان بن عيينة قال: كان يقال: الأموات أحوج إلى الدعاء من الأحياء إلى الطعام. وبإسناده له عن بعض المتقدمين قال: مررت بالمقابر فترحمت عليهم فهتف هاتف: نعم فترحم عليهم فإن فيهم المهموم والمحزون. وروى جعفر الخلدي عن العباس بن يعقوب بن صالح الأبياري سمعت أبي يقول: رأى بعض الصالحين أباه في النوم فقال: يا بني لم قطعتهم هديتكم عنا؟ قال: يا أبت وهل تعرف الأموات هدية الأحياء؟ قال: يا بني لولا الأحياء هلكت الأموات نسأل الله العفو والغفران.

1 / 134