وكان يقرأ في كل ليلة سبعا من القرآن، مرتلا في الصلاة، ويقرأ في النهار سبعا بين الظهر والعصر، وكان إذا صلى الفجر وفرغ من الدعاء والتهليل والتسبيح قرأ آيات الحرز، ويس، والواقعة، و{تبارك الذي بيده الملك} و{قل هو الله أحد}، والمعوذات، وكان قد كتب ذلك في كراسة وهي معلقة في المحراب، ربما قرأ فيها خوفا من النعاس، ثم يقرئ القرآن ويلقن الناس إلى وقت ارتفاع النهار، ثم يقوم فيصلي الضحى صلاة طويلة بتمام ركوع وسجود.
11- وسمعت ولده الإمام أبا محمد عبد الله يقول: كان يسجد سجدتين طويلتين، إحداهما في الليل، والأخرى في النهار، يطيل فيها السجود، ولم نعلم ما كان يقول في سجوده.
ويصلي بعد أذان الظهر قبل سنتها في كل يوم ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى أول المؤمنون، وفي الثانية بآخر الفرقان من قوله {تبارك الذي جعل في السماء بروجا}، وكان يصلي بين المغرب والعشاء أربع ركعات، يقرأ فيهن السجدة، وتبارك، ويس، والدخان، ويصلي كل ليلة جمعة بين العشاءين صلاة التسابيح أربع ركعات، ويطيل فيها، وكان يصلي يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة ركعتين، كل ركعة يقرأ فيها قل هو الله أحد خمسين مرة.
12- وحكى ولده -بارك الله في عمره- عن أهله أنه كان يصلي في كل يوم وليلة اثنتين وسبعين ركعة.
Página 214