ذكر موته وجنازته وما لمن تبعها وكثرة الخلق فيها:
64- سمعت أم عبد الله آسية بنت محمد بن خلف تقول: لما كان اليوم الذي توفي فيه سيدي وصانا فيه، واستقبل القبلة، وقال اقرؤوا سورة يس، وكان يقول إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون، الله يثبتكم على الكتاب والسنة.
65- سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار يقول: رأيت في النوم -إما قال: وقت موت الشيخ أبي عمر، أو بعد موته- كأننا قد جئنا إلى عيادته، وكأنه مريض، فدخلنا إليه، وإذا إنسان يستأذن على الباب، فخرجت إليه، فرأيت إنسانا لم أر أحسن منه، وعليه ثياب -وصف حسنها- فقال: استأذن لي على الشيخ، فقلت له: من أنت، فقال: أنا ملك الموت، فأخذتني منه فزعة، فقال بعض الجماعة: من هذا؟، فقال الشيخ: هذا ملك الموت، ادخل فدخل ومعه منديل كأنها من نور من حسنها، فمسح بها فهم الشيخ.
66- وسمعت أهلنا يقولون: إن الماء الذي كان يخرج من تغسيله من السدر وغيره نشفه الناس في خرقهم ومقانعهم.
Página 241