قال: «لم أفعل ما يصح أن تكافئيني عليه، وأنا ذاهب الآن في مهمة لا بد لي من قضائها، وسأعود إليكم بعد ذاك.»
قال زكريا: «لم تنقض مهمتك بعد يا أخي، فأنا لست حرا طليقا لأكون في خدمته.»
فقالت دميانة: «وكيف ذلك؟»
قال: «إني سجين يا سيدتي.»
قالت: «سجين! إني أراك حرا طليقا.»
قال: «ولكني خرجت من السجن على أن أعود إليه.»
قالت: «ترجع إليه؟ أتكون حرا وتقيد نفسك؟»
قال: «خرجت من السجن على أن آتي هذا الهرم لآخذ منه شيئا ودعته فيه وأعود إلى السجن، ولا بد لي من العودة إليه؛ لأني وعدت الرجل الذي سهل خروجي بذلك.»
قالت: «صدقت، إن وعد الحر دين، ولكن كيف حبست ولماذا؟ إني لم أفهم ما تقول.»
قال: «حديثي طويل، سأقصه عليك أثناء الطريق أما الآن، فإني أصعد إلى باب الهرم، ثم أعود.»
Página desconocida