Ahmad Curabi, el líder difamado
أحمد عرابي الزعيم المفترى عليه
Géneros
وأراد فرسنيه أن يأخذ الطريق على السياسة البريطانية بفكرة أخرى فأعلن أنه بعد سيطرة عرابي على الموقف «قد تهيأ كل ما يمكن من تسوية المسألة المصرية بالاتفاق مع عرابي».
وردت الحكومة البريطانية على ذلك ردا حاسما صريحا قائلة: «إنه لا يمكن وضع تسوية ثابتة مقبولة إلا بالقضاء على عرابي باشا والحزب العسكري في مصر».
4
واهتم الإنجليز في مصر، أكثر من قبل، بإذاعة الأنباء عما يزعمونه من سوء الحال؛ وذلك كي يردوا على قول درويش وقول السلطان من أن الحال هادئ لا يستدعي شيئا من القلق ...
وأراد جرنفل أن يستغل حادث الإسكندرية قبل أن تظهر حقيقته فكتب في اليوم الثالث عشر من يونية دون الرجوع إلى فرسنيه، إلى القناصل الإنجليز في الدول المختلفة بأن يعرضوا على هذه الدول اقتراحا مؤداه أن يطلب إلى السلطان إرسال جنود إلى مصر بشروط معينة؛ أهمها: عدم الاعتداء على الفرمانات المقررة ...
ورأى فرسنيه ألا يدع إنجلترا تتصرف وحدها فوافقها مرغما مشترطا أن يكون هؤلاء الجنود خاضعين لأوامر الخديو العليا، وقبل جرانفل هذا الشرط، وإنه ليجعل من هذا كله ستارا لنياته ... ثم كتب فرسنيه إلى قناصله؛ لتفعل كما فعل القناصل الإنجليز ...
واتفقت الدولتان على عقد المؤتمر عاجلا بمشاركة إنجلترا أو بغير مشاركتها ؛ إذ إن السلطان كان لا يزال على رفضه بحجة أن (درويش) قد نجح في مهمته، وأن وزارة شكلت في مصر وعادت الأمور إلى مجراها العادي.
وبعد شيء من الأخذ والرد اجتمع المؤتمر في الآستانة في اليوم الثاني والعشرين من شهر يونية دون أن يحضر فيه أحد من قبل السلطان.
ولندع المؤتمر ريثما ننظر نظرة إلى الحال الداخلية في مصر ...
في اليوم الثاني عشر من يونية وهو اليوم التالي ليوم الفتنة ذهب قناصل الدول إلى الخديو وطلبوا منه تأمين أرواح رعاياهم بمصر وأموالهم، وكان ذلك بحضور درويش باشا، فأرسل الخديو في طلب عرابي وأخبره بذلك وطلب إليه «نشر التنبيهات والتأكيدات على كافة العساكر المصرية وضباطهم وأمرائهم الموجودين بمصر والإسكندرية والأقاليم والبنادر بزيادة الدقة والتحفظ».
Página desconocida