وله عن حسين بن خارجة قال: "ولما جاءت الفتنة الأولى، أشكلت علي، فقلت: اللهم أرني من الحق أمرا أمسك به، فأريت فيما يرى النائم الدنيا والآخرة، وإذا بينهما حائط غير طويل، وإذا أنا تحته، فقلت: لو تسفلت هذا الحائط حتى أنظر إلى قتلى أشجع فيخبروني، قال: فانهبطت بأرض ذات شجر، وإذا بنفر جلوس، فقلت: أنتم الشهداء؟ فقالوا: نحن الملائكة، قلت: فأين الشهداء؟ قالوا: تقدم إلى الدرجات، فارتفعت درجة الله أعلم بها من الحسن والسعة، فإذا أنا بمحمد ﷺ، وإذا إبراهيم شيخ، وإذا هو يقول لإبراهيم: استغفر لأمتي، وإبراهيم يقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، أهراقوا دماءهم، وقتلوا إمامهم، فهلا فعلوا كما فعل سعد خليلي، فقلت: والله لقد رأيت رؤيا لعل الله أن ينفعني بها، أذهب فأنظر مكان سعد، فأكون معه، فأتيت سعدا، فقصصت عليه القصة، فما أكثر بها فرحا، وقال: لقد خاب من لم يكن إبراهيم خليله، قلت: مع أي الطائفتين أنت؟ قال: ما أنا مع واحد منهما، قلت فما تأمرني؟ قال: ألك غنم؟ قلت: لا; قال: فاشتر شيئا، فكن فيها، حتى تنجلي".
وله عن أم سلمة: "رأيت رسول الله ﷺ في المنام يبكي وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت: مالك يا رسول الله؟ قال شهدت قتل الحسين آنفا".
وأخرج أبو نعيم وغيره عن عطاء الخراساني قال: حدثتني ابنة ثابت بن قيس بن شماس: "أن ثابثا قتل يوم اليمامة، وعليه درع له نفيسة، فمر به رجل من المسلمين، فأخذها، فبينما رجل من المسلمين نائم، إذ أتاه
1 / 67