ضيق القبر وغمه وضعف زينب، فكان ذلك يشق علي، فدعوت الله أن يخفف عنها ففعل، ولكن ضغطها ضغطة سمعها من بين الخافقين إلا الجن والإنس".
وأخرج أيضا بسند صحيح عن أبي أيوب: "أن صبيا دفن، فقال رسول الله ﷺ: لو أفلت أحد من ضمه القبر لأفلت هذا الصبي".
وأخرج في الأوسط عن أنس: "أن النبي ﷺ صلى على صبي أو صبية، فقال: لو أن أحدا نجا من ضمة القبر لنجا هذا الصبي".
وأخرج سعيد بن منصور عن زاذان أبي عمرو قال: "لما دفن رسول الله ﷺ ابنته رقية جلس عند القبر، فتربد وجهه، ثم سري عنه، فسأله أصحابه، فقال: ذكرت ابنتي وضعفها وعذاب القبر، فدعوت الله، ففرج عنها، وأيم الله لقد ضمت ضمة سمعها من بين الخافقين".
وأخرج هناد بن السري في الزهد عن ابن أبي مليكة قال: "ما أجير من ضغطة القبر أحد، ولا سعد بن معاذ الذي منديل من مناديله خير من الدنيا وما فيها".
وأخرج أيضا عن الحسن: أن النبي ﷺ قال - حين دفن سعد بن معاذ -: "إنه ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة - فدعوت الله أن يرفع عنه ذلك - بأنه كان لا يستبرئ من البول".
وأخرج ابن سعد أخبرنا شبابة بن سوار، أخبرني أبو معشر عن سعيد المقبري قال: "لما دفن رسول الله ﷺ سعدا، قال: لو
1 / 21