Ahkam al-Dhari`ah ila Ahkam al-Shari`ah

Gamal al-din al-Surramarri d. 776 AH
8

Ahkam al-Dhari`ah ila Ahkam al-Shari`ah

أحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة

Investigador

أبو عبد الله حسين بن عكاشة بن رمضان

Editorial

مكتبة ابن تيمية ودار الكيان

Año de publicación

1427 AH

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

Usul al-Fiqh

وقد بالغ مؤلفه رحمه اللهُ في تحريره وتهذيبه وفي اختصاره وتقريبه؛ فجاء "كتابًا لطيفًا، انتخبه مما اشتمل عليه الكتاب والسنة من الأحكام، يرغب الطالب في حفظه لقلة لفظه، وينشرح للأخذ بحكمة حكمه لصغر حجمه، ويربح كلفة ترجيح أحد أقوال العلماء، والانتصار لفلانٍ وفلانٍ من الفقهاء، فيقول قال الله وقال الرسول، وناهيك بما في ذلك من إدراك السول، افتتح كل باب من أبوابه بآية فصاعدًا من الكتاب العزيز، تتعلق بأحكامه، وتشهد بتهذيبه وإحكامه، توخى فيه قصار الأخبار طلبًا للاختصار، وعزا كل حديثٍ إلى من رواه من الأئمة، وافتتحه بكتاب الإيمان والسنة اتباعًا لطريقة السلف، وترغيبًا لمن بعدهم - في اتباعهم - من الخلف، واختتمه بكتاب الأدب على طريقة السلف في تصانيفهم؛ يعقبون الأحكام بالآداب" هذا قول مؤلفه فيه وصاحب البيت أدرى بما فيه.

وقد وافق مبناه مسماه، فالإحكام: الإتقان، والذريعة: الوسيلة.

ولا شك أن المسلمين عامةً في حاجةٍ ماسَّةٍ لهذا الكتاب وأمثاله مما يضيء لهم الطريق بنور الوحيين: كتاب الله العزيز، وسنة الرسول الأمين ﷺ؛ ليسيروا على نورٍ من اللَّه فيمتثلوا أمر ربهم ويتبعوا سنة نبيهم ﷺ؛ قال الله - تعالى -: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء: ٥٩] وقال النبي ﷺ: ((إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدًا، كتاب الله وسنة نبيه)). رواه الحاكم عن ابن عباس وعن أبي هريرة رضي الله عنهما وبهذا تتحقق لهم البصيرة في الدين التي هي سبيل النبي ﷺ وأتباعه؛ قال الله- تعالى -: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ

8