وفي غضون ثوان كانت بأعلى داخل الشقة. انبهرت الفتيات بجمالها، الأمر الذي أتعسهن وجعل الصمت الشديد يخيم عليهن.
كسر فيبس حاجز الصمت بقوله: «يا لها من فتاة فاتنة! ألا تعتقدين ذلك، يا فلور دي ليس؟»
قالت: «لا بأس بها.» وبدأت الفتيات الأخريات في التهامس فيما بينهن.
سأل فيبس إزميرالدا: «هل تتذكرينني؟»
أجابت بعذوبة: «نعم، أتذكرك.»
ابتسم وقال: «لقد غادرت فجأة تلك الليلة التي التقينا فيها، وتركت وراءك الأحدب، فهل أخفتك؟»
أجابت إزميرالدا: «كلا، على الإطلاق!» لم تلق تلك المناقشة الدائرة بين فيبس والفتاة الغجرية إعجاب فلور دي ليس. في الواقع، هي لم تكن تحب فيبس أن يتحدث مع أية فتاة أخرى.
سأل فيبس: «ما الذي كان ذلك المسخ يريده منك؟»
أجابت الفتاة الغجرية: «لا أدري.»
قال القائد: «حسنا، لقد تلقى جزاء ما فعله؛ فقد قضى بعض الوقت كما تعلمين في عمود التشهير.»
Página desconocida