وفي الطريق أخذت السيدتان تثرثران بشأن أحداث اليوم السابق. قالت صوفي فجأة: «انتظري! ما هذا؟»
كان بإمكان السيدتين سماع صوت رق من على بعد مسافة منهما. فردت آن على صوفي قائلة: «لا بد أنها الغجرية إزميرالدا، تعزف وترقص مع نعجتها. هيا أسرعي! لنذهب لمشاهدتها. سيحب أوستاش ذلك كثيرا بالتأكيد.»
توقفت صوفي فجأة وهي تقول: «غجرية! كلا، يمكن أن تختطف ابني. تعال يا أوستاش!»
جرت صوفي ابنها خلفها، وهي تركض نحو ميدان بلاس دي جريف. وأخيرا توقفت بعد أن صارت لا تقوى على مواصلة الركض. وسريعا ما لحقت بها آن التي قالت: «يا إلهي، ما الخطب؟ ماذا تعنين بقولك إن الغجرية ستخطف ابنك؟»
فما كان من صوفي إلا أن هزت رأسها.
قالت آن: «أتعلمين، عندما أفكر في الأمر، أتذكر أن العجوز الشمطاء الموجودة في ثقب الفئران تظن الأمر نفسه في الغجريات.»
سألت صوفي: «حقا؟»
أجابت آن: «نعم، لقد سمعت عن ذلك ذات يوم.»
قالت صوفي: «لست أرغب في أن يلقى أي أحد مصير باكيت.»
سألت آن: «ومن باكيت؟ لم أسمع عنها من قبل. يجب أن تخبريني بقصتها!» - «كانت باكيت سيدة شابة من رانس تعرضت لمأساة مروعة عندما كانت لا تتعدى الثامنة عشرة من عمرها. توفي والدها عندما كانت صغيرة السن، وبالرغم من أنها تنتمي لأسرة كريمة، فقد عانت هي ووالدتها فقرا مدقعا. وبعد بضع سنوات من وفاة والدتها أنجبت باكيت فتاة.
Página desconocida