وإليك نصه، كما ورد في محضر وقائع الجلسة، بعد الديباجة: «... فإذا اجترأ أحد الذئاب على مضايقة قطيع مسالم من الغنم، وتمادى حتى هاجم شاة قاصدا إلى افتراسها، فيصبح لتلك الشاة مطلق الحق، ارتكانا على هذا القانون، في أن تمسك بتلابيب هذا الذئب المعتدي، وتجره إلى المحكمة؛ لينال الجزاء العادل، إلخ ...» •••
وبرغم قيام هذا القانون العادل ... فإننا ما زلنا نرى ونسمع: أن الذئاب هي التي ما برحت تفترس الغنم.
القروي يستجدي
في ليلة ليلاء،
1
تسلل لص إلى دار غني، وخرج منه حاملا كل ما كان فيه من مال، وهكذا أصبح صاحب الدار معسورا؛ بعد أن أمسى ميسورا.
وألجأه الفقر إلى الشحاذة؛
2
وبدأ بأقرب من كان يظنه «صديقا لوقت الضيق».
فأجابه هذا، بعد أن هز رأسه، تحسرا عليه: «يا صديقي القديم، إن ما أصابك ليس إلا نتيجة طبيعية لكثرة ما كنت تتحدث به عن مالك وثروتك، حتى أطمعت هذا اللص اللئيم وأغريته بسرقتك، وهكذا ترى أنك قد أخطأت ضد نفسك، وفي حق أصحابك؛ لأنك أفقدتهم صديقا كانوا يدخرونه لوقت الضيق، وبما أنك قد أخطأت؛ فعليك أن تتحمل نتيجة خطئك وحدك، والله في عونك!»
Página desconocida