7
الطحان إلى هذا الاعتقاد، بينما ازداد الخرق اتساعا، وازداد الماء انهمارا حتى نضب (نشف) كل ما كان في الحوز.
واستيقظ الطحان على انقطاع صوت الطاحونة؛ لأنها وقفت عند انقطاع مورد الماء عن المسيل الذي يدير طارتها، وحاول عبثا أن يسد الخرق بعدما اتسع، ولما أخفق، طفق يرغي ويزبد ويقرع سن الندم. •••
وبينما هو كذلك، إذ أتت دجاجة لتشرب من المسيل كعادتها، فاستشاط الطحان غضبا، وصاح فيها قائلا: «إن هذا هو كل ما بقي لي، وأنت تريدين شربه وحرماني إياه. إليك عني!» وأخذ حجرا وألقاه عليها، فأصابها في مقتل.
8
وهكذا فقد الماء والدجاجة معا.
المزنة1 الفخورة
مرت سحابة مكفهرة فوق أرض لفحها القيظ، ولكنها لم تسكب من مائها قطرة واحدة على هذه البلاد الظامئة، واستمرت مندفعة في سيرها ترعد وتبرق، ولما صارت فوق البحر العظيم، أرخت لنفسها العنان، وصبت فيه شآبيبها.
2
وعندما دنت من الجبل طفقت تتبجح
Página desconocida