188

Discursos sobre las fitnas y los acontecimientos

أحاديث في الفتن والحوادث

Editor

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

Editorial

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

Edición

بدون

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

وأعظمه، وأمّده خواصر، وأدرّه ضروعًا، وإنّه لا يبقى شيء من الأرض إلاّ وَطِئَه وَظَهَر عليه إلاّ مكّة والْمدينة؛ فإنّه لا١ يَأْتِيهما من نَقْبٍ مِنْ نقَابِهما إلاّ لَقِيَتْهُ الْمَلائكةُ بالسُّيُوفِ صَلْتَةً٢؛ حتّى يَنْزِلَ عند الظّريب٣ الأَحْمَر، عند منْقَطَع السَّبْخَة٤. فَتَرجفُ٥ الْمَدينة بأهلها ثلاث رَجْفَاتٍ، فلا يَبْقَى منافقٌ، ولا مُنَافِقَةٌ إلاّ خَرج إليه فَتَنْفِي الْخَبَثَ٦ منها كما ينفي الكيْرُ خَبَثَالْحديدِ، ويدعى ذلك اليوم يوم الْخَلاَص".

١ في سنن ابن ماجه: "لا يأتيهما من نقب"، بدون لفظ: فإنّه، والنّقب: الطّريق بين جبلين.
٢ "صلته"، أي: مجرّدة، يقال: أصلت السّيف، إذا جرّده من غمده، وضربه بالسّيف صَلْتًَا وصُلْتًا.
٣ "الظّريب"، تصغير ظربٍ، بوزن كتف، والظّراب: الجبال الصّغار.
٤ "السّبخة"، هي: الأرض التي تعلوها الملوحة، ولا تكاد تنبت إلاّ بعض الشّجر.
٥ "فترجف"، أصل الرّجف: الحركة والاضطراب، أي: تتزلزل وتضطرب.
٦ "الخبث" هو: ما تلقيه النّاس من وسخ الفضّة والنّحاس وغيرهما إذا أُذيبا.

1 / 205