"يأتي، وهو مُحَرَّمٌ عليه أن يدخل نقَاب١ الْمَدينة، فينتهي إلىبعض السَّبَارخِ الّتِي تلي الْمَدينةَ، فَيَخْرُجُ إليه يومئذٍ رجلٌ هو خيْرُ النّاس أو من خيْر النّاس، فيقول٢: أشهد أنّك الدّجّال الّذي حدّثنا رسول الله– ﷺ حديثه. فيقول الدّجّال: أَرَأَيْتْم إن قتلتُ هذا ثُمَّ أَحْيَيْتُه، أَتَشُكُّونَ فِي الأمْرِ؟ فَيَقُولُون: لاَ. فَيَقْتُلُهُ٣، ثُمَّ يُحْيِيه. فيقول حين يُحْيِيه: والله ما كنتُ فيكَ قط أشدَّ بصيْرَةً منِي الآن. قال: فيريد الدّجّال أن يقتله فلا يسلِّط عليه".
(١٢٩) وله٤ عنه: قال رسول الله – ﷺ:
١ "نقاب المدينة"،أي: طرفها وفجاجها، وهو جمع ثقبٍ وهو: الطّريق بين جبلين.
٢ في صحيح مسلم: "فيقول له"، بزيادة الجار والمجرور.
٣ في صحيح مسلم: "قال: فيقلته".
٤ صحيح مسلم بشرح النّووي ج ١٨، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، باب في صفة الدّجّال وتحريم المدينة وقتله المؤمن وإحيائه ص: ٧٢-٧٣.