Discursos sobre las fitnas y los acontecimientos

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
151

Discursos sobre las fitnas y los acontecimientos

أحاديث في الفتن والحوادث

Investigador

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

Editorial

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

Número de edición

بدون

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

فِي الأرض؟ قال: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ. فيأتي على القوم فَيَدْعُوهُم، فَيُؤْمِنُون به ويَسْتَجِيبُون له، فيأْمُرُ السّماءَ فَتُمْطِرُ، والأرضَ فَتُنْبِتُ. فَتَرُوحُ عليهم سَارِحَتُهُم، أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًّا، وأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وأَمَدَّهُ خَوَاصر١. ثمّ يأتِي القومَ. فَيَدْعُوهم فَيَرُدُّون عليه قَوْلَهُ، فَيَنْصِرُفُ عَنْهُم. فَيَصْبِحُون مُمْلحيْنِ٢،

١ "فتروح عليهم سارحتهم ... " الخ، أما تروح فمعناه: ترجع آخر النّهار، والسّارحة: هي الماشية التي تسرح، أي: تذهب أوّل النّهار إلى المرعى، والذرا: الأعالي والأسنمة جمع ذروة بالضّمّ والكسر، وأسبغه: أي: أطوله لكثرة اللّبن، وكذا أمده خواصره، لكثرة امتلائها من الشّبع. ٢ "فيصبحون ممحلين"، قال القاضي: "أي: أصابهم المحل، من قلّة المطر، ويبس الأرض من الكلأ". وفي القاموس: المحل، على وزن فحل: الجدب والقحط. والأمحال كون الأرض ذات جدب وقحط، يقال: أمحل البلد، إذا أجدب.

1 / 168