وفي لفظ١: "حُمْرُ الْوُجُوهِ، صَغَارُ الأَعْيُن".
(١٠٩) ولأبِي داود٢: عن ابن بريدة عن أبيه عن النَّبِيِّـ ﷺ:
"يُقَاتِلُكُم قومٌ صِغارُ الأَعْيُن" – يعني: التّرك – قال: "تَسُوقُونَهم٣ ثَلاثَ مِرَارٍ، حتّى تَلْحَقُونَهم٤ بِجَزِيرَةِ الْعَرَب. فَأمّا فِي السِّياقة الأولى فَيَنْجُو مَنْ هَرَبَ مِنْهُم.
وأمَّا فِي الثَّانِيَةِ، فَيَنْجُو بَعْضٌ، وَيَهْلِكُ بَعْضٌ. وَأمّا في الثّالِثَةِ، فيصطلمون" ٥، أو كما قال.
١ نفس المرجع، وأوّل الحديث: "تقاتلون بين يدي السّاعة قومًا نعالهم الشّعر كان وجوههم المجان المطرقة، حمر الوجوه، صغار الأعين".
٢ عون المعبود بشرح سنن أبي داود، ج ١١، كتاب الملاحم، باب في قتال التّرك، ص: ٤١٢.
٣ تسوقونهم من السّوق، أي: يصيرون مغلوبين مقهورين منهزمين، بحيث إنّكم تسوقونهم.
٤ في سنن أبي داود: "حتّى تلحقوهم بجزيرة العرب".
٥ فيصطلمون بالبناء للمجهول، أي: يحصدون بالسّيف ويستأصلون من الصّلم وهو القطع المستأصل.