122

Ahadith al-Aqeedah that Seem Superficially Contradictory in Saheehayn: A Study and Preponderance

أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح

Editorial

مكتبة دار البيان الحديثة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

الطائف - المملكة العربية السعودية

Géneros

ومن اعتقد أن شيئًا سوى الله ينفع أو يضر بالاستقلال فقد أشرك شركًا جليًّا.
وقال القاضى: إنما سماها شركًا لأنَّهم كانوا يرون ما يتشاءمون به سببًا مؤثرًا في حصول المكروه وملاحظة الأسباب في الجملة شرك خفى فكيف إذا انضم إليها جهالة وسوء اعتقاد" (^٣).
وقال النووي مبينًا سبب كون الطيرة من الشرك: "لأنَّهم جعلوا لها -أي الطيرة- أثرًا في الفعل والايجاد" (^٤).
ومن شواهد تطير أهل الجاهلية ما جاء في أشعارهم ومن ذلك: -
١ - قول النابغة الذبياني:
زعم البوارح أن رحلتنا غدًا ... وبذاك خبرنا الغداف الأسود (^٥)
٢ - وقول عنترة:
ظعن الذين فراقهم أتوقع ... وجرى ببينهم الغراب الأبقع (^٦)
٣ - وقول علقمة:
ومن تعرض للغربان يزجرها ... على سلامته لابد مشؤم (^٧)
وثانيهما: الشؤم المثبت في حديث رسول الله ﷺ وهو ما يجده الإنسان في نفسه من الكراهة لهذه الأشياء عند حصول الضرر منها أو فيها، ومن سماته:
١ - أنه لا يكون إلا بعد وقوع الضرر وتكرره من الشىء المتشائم منه

(^٣) عون المعبود (١٠/ ٢٨٨).
(^٤) مسلم بشرح النووي (١٤/ ٤٧١).
(^٥) ديوان النابغة ص (١٠٥)، وانظر الحيوان للجاحظ (٣/ ٤٤٢).
(^٦) ديوان عنترة ص (١٠٣)، وانظر الحيوان للجاحظ (٣/ ٤٤٢).
(^٧) ديوان علقمة ص (٦٧)، وانظر الحيوان للجاحظ (٣/ ٤٤٩).

1 / 127