فقلت لها بهدوء: وحدك؟ ... لا تدعي ما ليس فيك؛ فيم نختلف؟ ... نبع واحد، وحياة واحدة، وهدف واحد ...!
فحدجتني بنظرة تنز مقتا واحتقارا، ومضت إلى حجرتها مشيعة بقهقهتي العالية. •••
نظرت إلى ظهرها عابرا تلال الفول السوداني واللب والفشار والحمص المعبأة في جيوب الطاولة الممتدة؛ أي حياة تمضي بلا سرور، وفي جو مشحون بالكراهية والدخان! عودة الولد ونجاحه خليقان بأن يضيفا إليها جدة وإثارة! •••
أنا مرح، حليمة تداري وجومها، سرحان الهلالي يتساءل: أين طارق وتحية؟
ويقول سالم العجرودي: انكماش خطير في اللعب.
وقلت ضاحكا: أخبار مثيرة يا سرحان بك؛ ابني المجنون تزوج من تحية!
ضجت المائدة بالضحك، وقال إسماعيل: الظاهر أن ابنك فنان حقيقي.
وقال الهلالي: الولد الصغير؟!
فقال شلبي : زواج الموسم!
وقال إسماعيل: تجدون طارق الآن في الصحراء، مثل مجنون ليلى!
Página desconocida