107

Affect of Hadith Weakness on Jurisprudential Differences

أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء

Editorial

دار عمار للنشر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Ubicación del editor

عمان

Géneros

لهم سليما» (١) .
فالكافر ببدعته لا تقبل روايته عند الجمهور، ونقل الامام النووي الاتفاق على ذلك (٢)، لكنه لم يوافق على نقل الاجماع فقد اعترض عليه في ذلك الحافظ ابن حجر والسيوطي ونقلا: بأنها تقبل عند قوم ان اعتقد حرمة الكذب (٣) .
أما اذا لم يكن كافرا ببدعته فقد اختلف العلماء في ذلك اختلافا كثيرا على أقوال منها:
القول الأول: رد روايته مطلقا وعدم الاحتجاج بها (٤) .
القول الثاني: تقبل رواية المبتدع اذا لم يكن ممن يستحل الكذب في نصرة مذهبه، ولا يستحل الشهادة بالزور لمن وافقه سواء كان داعية الى بدعته أو لم يكن داعية (٥) .
القول الثالث: - فصلوا ذلك: فان كان المبتدع داعية الى بدعته لم تقبل روايته وان لم يكن داعية قبلت، ومنهم: زادوا تفصيلا آخر فقالوا: ان اشتملت رواية الداعية

(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ١/١٦٩.
(٢) التقريب مع التدريب ١/٢٧٥.
(٣) نزهة النظر ص٥٢، تدريب الراوي ١/٢٧٥.
(٤) معرفة علوم الحديث للحاكم ص١٣٥، الكفاية ص١٤٨-١٥٢، علوم الحديث لابن الصلاح ص١٠٣، الخلاصة ص٩٥، المنهل الروي ص٦٧، التنكيل ١/٤٤ وما بعدها، شرح السنة ١/٢٤٨، شرح علل الترمذي ١/٣٥٦، تدريب الراوي ١/٢٧٥، الموقضة ٩٥ اختصار علوم الحديث ص٩٩، ميزان الاعتدال ١/٢٧، شرح التبصرة ١/٣٢٩، المنهج الحديث للسماحي ص١٤٣.
(٥) المصادر السابقة.

1 / 111