Discours de métaphysique (سنة 1686م)، ومجموعة من الأبحاث الهامة، من بينها «مذهب جديد في الطبيعة»
Système nouveau de la nature (1695م)، وبحثه عن فلسفة لوك بعنوان «أبحاث جديدة في الذهن البشري»
Nouveaux essais sur l’entenderment humain (1696م).
وعندما تولى جورج فلهلم إمارة الولاية (وقد أصبح فيما بعد جورج الأول ملك إنجلترا) لم يكن ليبنتس على وفاق معه. وكان لذلك بعض الأثر في إنتاج ليبنتس الذي تركز في ذلك الحين على إكمال كتابة تاريخ الأسرة الملكية؛ على أن جهود ليبنتس قد توجت بالنجاح في ميدان آخر: فقد نجح بفضل مساعدة تلميذته صوفيا شارلوت أميرة براندبرج (التي أصبحت ملكة بروسيا فيما بعد) في إنشاء أكاديمية برلين عام 1700م، واختير هو ذاته أول رئيس لها. ومع ذلك فقد فشلت جهوده الأخرى في سبيل إنشاء أكاديميات مماثلة في درسدن وسان بطرسبرج وفيينا، ونشر ليبنتس في ذلك الحين كتابه الفلسفي الرئيسي الوحيد الذي أشرف على نشره خلال حياته، وهو كتاب «الحكمة الإلهية»
Théodicée ، وهو يتألف أساسا من الكتاب الذي نقدمه هنا، وكتاب «مبادئ الطبيعة واللطف الإلهي»
فقد كتبهما عام 1714م ونشرا بعد وفاته.
وفي هذا العام نفسه أصبح جورج لودفج ملكا على إنجلترا، ولم يستطع ليبنتس أن ينال حظوة لديه، فأبعد في هانوفر حيث دأب على كتابة تاريخ الأسرة الحاكمة، ولم يكن قد أتم إلا جزءا بسيطا من هذا التاريخ عندما توفي في 14 نوفمبر عام 1716م.
ومن العجيب أن أوروبا التي كان ليبنتس ملء سمعها وبصرها في حياته، والتي لعب دورا عظيم الأهمية في ثقافتها وتفكيرها وسياستها، لم تهتم به قط في وفاته، ولم يرثه أحد سوى الفرنسيين. أما الباقون فلم يكادوا يشعرون بموته.
ومن المؤكد أن هناك جوانب عديدة غامضة في حياة ليبنتس، فبالإضافة إلى غموض كثير من المهام السياسية التي كان يضطلع بها - وهو الغموض الذي جعل كثيرا من الناس ولا سيما اسبينوزا يرتابون في نواياه ومقاصده الحقيقية - كانت حياته الخاصة بدورها مهمة إلى حد بعيد، ورغم كل ما كتبه من رسائل، فإن هذه الرسائل لم تكن شخصية، ولم تكشف شيئا عن الجوانب الخاصة لحياته، وهكذا فإن علاقاته العائلية ظلت مجهولة، وكل ما عرف عنها هو أن ليبنتس لم يتزوج أبدا، وأن أسرته كانت ميسورة الحال، مما أتاح له التنقل بحرية، والتفرغ للأمور السياسية والعلمية دون اهتمام بمشكلات الحياة اليومية.
على أن في وسع المرء أن يلمح خلال هذا الغموض المحيط بحياة ليبنتس عنصرين أساسيين يبرزان بكل وضوح طوال مجرى حياته، هما اتساع نطاق معارفه من جهة، واتجاهه إلى السياسة من جهة أخرى.
Página desconocida