كما يتشابه هذا الضريح من حيث النمط المعماري مع ضريح صفوت الملك بدمشق إلا أن الاختلاف بينهما فى الإمدادات حيث يفتح ضريح صلاح الدين فى ثلاث اتجاهات، بينما يفتح ضريح صفوت الملك فى اتجاهين (شكل 78) ويتوسط الضريح بامتداد طوله من الشمال إلى الجنوب قبور كل من الأمام صلاح الدين المتوفى 793 ه وابنه المنصور على المتوفى 840 ه وابنه محمد بن على الذى لم يلبث إلا شهرا واحدا بعد أبيه ودفن بالقرب منه(1)، وزوجة الإمام صلاح الدين السيدة فاطمة بنت الأمير الأسد بن إبراهيم الكردي(2)، كما قبر فيه الإمام الناصر محمد بن الناصر أحمد بن الإمام المطهر المتوفى سنه 867ه(3) وهذه القبور ملتصقة ببعضها فقد بنيت عليها تركيبه حجرية طولها 9.8 م وعرضها يتفاوت بين 2.10 – 1.80 م، كما يتفاوت ارتفاعها بين 50سم – 80سم ، والسبب فى ذلك التفاوت هو إضافة القبور إلى جوار بعضها ويلاحظ على القبر الأوسط أنه كان يعلوه تابوت خشبي كسر ولم يبق منه ألا قطع صغيرة لا تعطينا لما كان عليه التابوت، كما أنه لا تعطينا شيئا يستفاد منه عن الخط والزخرفة، فهي قطع صغيرة مثبتة فى التركيبة الحجرية الحالية .
ويمكن أن نخرج ببعض الملاحظات على هذا الضريح وهى :-
استخدم فى هذا الضريح لأول مرة المقرنصات فى منطقة الانتقال لتحويل المربع إلى مثمن لإقامة قبة عليها، كما استخدمت النصف قباب المضلعة من الداخل ولا يظهر التضليع من الخارج.
استخدام الأقبا فى هذا الضريح دون بقية الأضرحة اليمنية وعلى شكل أيونات وهو ما يطلق عليه الصدر والكمين مع الاختلاف فى طريقة عرضه، حيث جعل الصدر فى الوسط ويغطيه قبة وعلى جانبي القبة إيوانان مقبيان.
Página 244