67

Evidencias de la creencia de Abu Hanifa sobre los padres del Profeta

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

Investigador

مشهور بن حسن بن سلمان

Editorial

مكتبة الغرباء الأثرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

Ubicación del editor

السعودية

الْحُكَمَاء المعتبرين فَإِنَّهُ ﵀ أعلم عُلَمَاء الشَّافِعِيَّة فِي زَمَانه وتفوق على جَمِيع أقرانه وَأَنا الْفَقِير الحقير من أقل عُلَمَاء الْحَنَفِيَّة بيّنت خطأه بِمَا أَخَذته غَالِبا من الْكتب التفسيرية والحديثية وَلَكِن ذَلِك الْفضل من الله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
وَفِيه الدّلَالَة على أَن بَاب الْفَيْض مَفْتُوح على هَذِه الْأمة وَأَنه لَا بُد فِي الْوُجُود من يكْشف الْغُمَّة مِمَّا اخْتلفت فِيهِ الآئمة ويميز بَين الْحق وَالْبَاطِل وَيبين المزين من العاطل
الرَّد على الْقَائِلين بِأَن ابا إِبْرَاهِيم ﵇ لم يكن كَافِرًا
ثمَّ اعْلَم أَن مَا اخْتَارَهُ الْفَخر الرَّازِيّ وَتَبعهُ السُّيُوطِيّ فِي أَن أَبَا ابراهيم ﵇ لم يكن كَافِرًا فَسَاد عَظِيم فِي الدّين وتشكيك لعقيدة أَرْبَاب الْيَقِين وَإِن كَانَ كل وَاحِد مِنْهُمَا يَدعِي أَنه من المجددين بل يَصح أَن يُقَال إنَّهُمَا من الْمُحدثين لما ورد أَنه من أحدث فِي أمرنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رد من بَين الْمُجْتَهدين
وَبَيَانه أَن الْمُسلمين من أهل الشرق والغرب أَجْمَعِينَ يقرؤون الْقُرْآن الْعَظِيم ويتلون الْفرْقَان الْكَرِيم فَإِذا رَأَوْا فِيهِ نصا على انتساب الْكفْر إِلَى أبي إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ التَّحِيَّة وَالتَّسْلِيم فهم يُؤمنُونَ ويعتقدون

1 / 134