52

Evidencias de la creencia de Abu Hanifa sobre los padres del Profeta

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

Investigador

مشهور بن حسن بن سلمان

Editorial

مكتبة الغرباء الأثرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

Ubicación del editor

السعودية

وَلَا يَصح عُمُوم إِيمَانهم قطعا بل لَو اسْتدلَّ بِمثل هَذَا المبنى لزم أَن لَا يُوجد كَافِر على وَجه الأَرْض لقَوْله تَعَالَى ﴿وَلَقَد كرمنا بني آدم﴾ إِلَى أَن قَالَ ﴿وفضلناهم على كثير مِمَّن خلقنَا تَفْضِيلًا﴾
فَتَأمل فَإِنَّهُ مَوضِع زلل ومقام خطل وَاحْذَرْ أَن تكون ضَالًّا مضلا فِي الوحل
ثمَّ مَا أبعد قَوْله فِي حَدِيث مُسلم إِن أبي وأباك فِي النَّار
وَقصد بذلك تطييب خاطر ذَلِك الرجل خشيَة أَن يرْتَد إِن قرع سَمعه أَولا أَن أَبَاهُ فِي النَّار انْتهى
وَهَذَا نَعُوذ بِاللَّه وحاشاه ﷺ أَن يخبر بِغَيْر الْوَاقِع وَيحكم بِكفْر وَالِده لأجل تألف وَاحِد يُؤمن بِهِ اَوْ لَا يُؤمن فَهَذِهِ زلَّة عَظِيمَة وجرأة جسيمة حفظنا الله عَن مثل هَذِه الجريمة
عود الرَّد على السُّيُوطِيّ
وَمِنْهَا اسْتِدْلَال السُّيُوطِيّ على إِيمَان جَمِيع آبَائِهِ ﷺ بِمَا ذكره

1 / 119