Adilla Tahrim Halq Al-Lihya
أدلة تحريم حلق اللحية
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
١٤٠٥هـ - ١٩٨٥ م
Géneros
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «جُزُّوا الشَّوَارِبَ، وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ» (١). وعنه ﷺ: «إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ» (٢). وعنه قال رسول الله ﷺ: «غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ وَلَا بِالنَّصَارَى» (٣).
(و) (ومن الآداب والعادات):
عن جابر بن عبد الله مرفوعا: «لَا تُسَلِّمُوا تَسْلِيمَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَإِنَّ تَسْلِيمَهُمْ بِالْأَكُفِّ وَالرُّؤوسِ وَالْإِشَارَةِ» (٤).
وعن الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا جَالِسٌ هَكَذَا، وَقَدْ وَضَعْتُ يَدِيَ الْيُسْرَى خَلْفَ ظَهْرِي وَاتَّكَأْتُ عَلَى أَلْيَةِ يَدِي، فَقَالَ: «أَتَقْعُدُ قِعْدَةَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ؟» (٥).
وأخيرا فقد ثبت عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» (٦).
وعن الحسن قال: "قلما تشبه رجل بقوم إلا لحق بهم". يعني في الدنيا والآخرة، فثبت من كل ما تقدم أن مخالفة الكفار وترك التشبه بهم من مقاصد
(١) أخرجه مسلم وأبو عوانة والبيهقي وأحمد. (٢) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة وأحمد. (٣) أخرجه الإمام أحمد وابن حبان والترمذي. (٤) قال الحافظ في "الفتح" (أخرجه النسائي جيد) وقال الهيثمي، (رواه أبو يعلى والطبراني في "الأوسط" ورجال أبي يعلى رجال الصحيح). (٥) أخرجه أبو داود والحاكم وأحمد- وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي. (٦) أخرجه الإمام أحمد وأبو يعلى في "مسنده" والطبراني في "الكبير" وعبد بن حميد، وابن أبي شيبة في "مصنفه" وابن عساكر، وأخرج الجملة الأخيرة منه أبو داود، وقال شيخ الإسلام: (وهذا إسناد جيد)، وقال الحافظ العراقى في تخريج الأحياء: (سنده صحيح) وقال الحافظ في الفتح (سنده حسن).
1 / 21