216

Adhkar

الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»

Editor

محيي الدين مستو

Editorial

دار ابن كثير

Edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Ubicación del editor

دمشق - بيروت

أرْضِنا بِرِيقَةِ بَعْضِنا يُشْفَى بِهِ سَقِيمُنا بإذْنِ رَبِّنا". وفي رواية: "تُرْبَةُ أرْضِنا وَرِيقَةُ بَعْضِنا".
قلت: قال العلماء: معنى بريقة بعضنا: أي ببُصاقه، والمراد بُصاق بني آدم. قال ابن فارس: الريق ريق الإِنسان وغيره، وقد يؤنث فيقال ريقة. وقال الجوهري في صحاحه: الريقة أخصّ من الريق.
[٣/ ٣٤٨] وروينا في صحيحيهما، عن عائشة ﵂؛
أن النبيّ ﷺ كان يُعَوِّذُ بعضَ أهله يمسَحُ بيده اليمنى ويقول: "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البأسَ، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفاءَ إِلاَّ شِفاؤُكَ شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا" وفي رواية: كان يرقي، يقول: "امْسَحِ الباسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفاءُ، لا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ".
[٤/ ٣٤٩] وروينا في صحيح البخاري عن أنس ﵁
أنه قال لثابت ﵀: ألا أرقيك برُقْيَة رسول الله ﷺ؟ قال: بلى، قال: "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، مُذْهِبَ البأسِ، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شافِيَ إِلاَّ أَنْتَ شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا" قلت: معنى لا يغادر: أي لا يترك، والبأس: الشدّة والمرض.
[٥/ ٣٥٠] وروينا في صحيح مسلم ﵀، عن عثمان بن أبي العاصي ﵁
أنه شكا إلى رسول الله ﷺ وجعًا يجده في جسده، فقال له رسول الله ﷺ "ضَعْ يَدَكَ على الَّذِي يألمُ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ ثَلاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ".

[٣٤٨] البخاري (٥٧٤٣)، ومسلم (٢١٩١).
[٣٤٩] البخاري (٥٧٤٢).
[٣٥٠] مسلم (٢٢٠٢)، وأبو داود (٣٨٩١)، والنسائي (٩٠٩) في "اليوم والليلة".

1 / 234