٦١ - بابُ كراهةِ النوْم مِن غيرِ ذِكْرِ اللَّه تَعالى
[١/ ٢٤٩] روينا في سنن أبي داود بإسناد جيد عن أبي هريرة ﵁،
عن رسول الله ﷺ قال: "مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُر اللَّهَ تَعَالى فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تِرَةٌ، وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لا يَذْكُرُ اللَّهَ تَعالى فِيهِ كانَتْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تَعالى تِرَةٌ" قلت: الترة (١) بكسر التاء المثناة فوق وتخفيف الراء، ومعناه: نقص، وقيل تبعة.
٦٢ - بابُ ما يقول إذا استيقظَ في الليل وأرادَ النَّومَ بعدَه
اعلم أن المستيقظ بالليل على ضربين: أحدهُما: من لا ينام بعدَه، وقد قدَّمنا في أوّل الكتاب أذكارَه. والثاني: من يُريد النوم بعدَه، فهذا يُستحبّ له أن يذكرَ الله تعالى إلى أن يغلبه النوم، وجاء فيه أذكار كثيرة، فمن ذلك ما تقدم في الضرب الأوّل. ومن ذلك:
[١/ ٢٥٠] ما رويناه في صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت ﵁،
عن النبيّ ﷺ، قال: "مَنْ تَعارَّ من اللَّيلِ فَقالَ: لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ على كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ، والحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحانَ اللَّهِ، وَلا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أكْبَرُ، وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلإِلاَّ باللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفرْ لي - أوْ دَعا - اسْتُجِيبَ لَهُ، فإنْ تَوَضَّأ قُبِلَتْ صَلاتُهُ" هكذا ضبطته في أصل سماعنا المحقق، وفي النسخ المعتمدة من البخاري،