118

Adhkar

الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»

Investigador

محيي الدين مستو

Editorial

دار ابن كثير

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Ubicación del editor

دمشق - بيروت

والمَماتِ، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ من المأثمِ والمَغْرَمِ".
[٤/ ١٤٤] وروينا في صحيح مسلم، عن عليّ ﵁ قال:
كان رسول الله ﷺ إذا قام إلى الصلاة يكون من آخر ما يقول بين التشهّد والتسليم: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ، وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أسْرَفْتُ وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ وأنْتَ المُؤَخِّرُ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ".
[٥/ ١٤٥] وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبي بكر الصديق ﵃:
أنه قال لرسول الله ﷺ: علّمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال: "قُلِ اللَّهُمَّ إني ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحمْنِي إنَّك أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيم" هكذا ضبطناه "ظُلْمًا كَثِيرًا" بالثاء المثلثة في معظم الروايات، وفي بعض روايات مسلم "كَبِيرًا" بالباء الموحدة، وكلاهما حسن، فينبغي أن يُجمع بينهما فيُقال: "ظُلْمًا كَثِيرًا كَبِيرًا" وقد احتجّ البخاري في صحيحه والبيهقيّ وغيرهما من الأئمة بهذا الحديث للدعاء في آخر الصلاة وهو استدلال صحيح، فإن قوله في صلاتي يعمّ جميعها، ومن مظانّ الدعاء في الصلاة هذا الموطن.
[٦/ ١٤٦] وروينا بإسناد صحيح في سنن أبي داود، عن أبي صالح ذكوان، عن بعض أصحاب النبيّ ﷺ قال:
قال النبيّ ﷺ لرجل: "كَيْفَ تَقُولُ فِي الصَّلاةِ؟ " قال: أتشهَّد وأقول: اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الجَنَّةَ، وأعُوذُ

[١٤٤] مسلم (٧٧١)، والترمذي (٣٤١٧) و(٣٤١٨) و(٣٤١٩).
[١٤٥] البخاري (٨٣٤)، ومسلم (٢٧٠٥)، والترمذي (٣٥٢١)، والنسائي ٣/ ٥٣.
[١٤٦] أبو داود (٧٩٢) و(٧٩٣)، وابن ماجه (٩١٠) وقال في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. وهو في مسند أحمد ٣/ ٤٧٤.

1 / 136