Literatura en Lengua Árabe
أدبيات اللغة العربية
Géneros
معودة أن لا تسل نصالها
فتغمد حتى يستباح قتيل
سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم
فليس سواء عالم وجهول
فإن بني الديان قطب لقومهم
تدور رحاهم حولهم وتجول (59) خطبة قس بن ساعدة الإيادي (جاهلي)
يأيها الناس، اسمعوا وعوا، وإذا وعيتم شيئا فانتفعوا، إنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت. مطر ونبات، وأرزاق وأقوات، وآباء وأمهات، وأحياء وأموات، جمع وأشتات، وآيات بعد آيات. إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا؛ ليل داج، وسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟! أرضوا بالمقام فأقاموا؟ أم تركوا هناك فناموا؟ أقسم قس قسما حقا، لا خائنا فيه ولا آثما؛ إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، ونبيا قد حان حينه، وأظلكم أوانه، وأدرككم إبانه، فطوبى لمن أدركه فآمن به وهداه، وويل لمن خالفه وعصاه.
ثم قال: تبا لأرباب الغفلة، والأمم الخالية، والقرون الماضية! يا معشر إياد، أين الآباء والأجداد؟ وأين المريض والعواد؟ وأين الفراعنة الشداد؟ أين من بنى وشيد؟ وزخرف ونجد؟ أين المال والولد؟ أين من بغى وطغى وجمع فأوعى وقال: أنا ربكم الأعلى؟ ألم يكونوا أكثر منكم أموالا، وأطول منكم آجالا؟! طحنهم الثرى بكلكله، ومزقهم بطوله، فتلك عظامهم بالية، وبيوتهم خالية، عمرتها الذئاب العاوية، كلا بل هو الله الواحد المعبود، ليس بوالد ولا مولود.
ثم أنشأ يقول:
في الذاهبين الأولي
Página desconocida