============================================================
كتاب أدب الملوك في ييان حقائق التصوف العام توكل المؤمنين عامة وهو يليق يالايمان، وكل مؤمن استحق اسم التوكل على قدر ايمانه ، ثم للصوفية توكل خاص في حقيقة الاشارة، ويكون الغالب عليهم في أحوالهم وحركاتهم وأسبابهم ، وتوكل خاص الخاص التوكل بالغيبوبة عن رؤية التوكل وطرح 3 التدبير وترك جميع الأشياء من الاختيار ليقوم الحق بما له عنه، وحقيقة التوكل أن لا يملك شيئا ولا يملكه شي والتوكل من زيادات اليقين والمعرفة، وقد قال النبي : لو أنكم توكلون على الله 6 حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير تغدو (40) خماصا وتروح بطانا.
وتوكل الأرزاق على أوجه : فأول حقيقة المتوكل رؤية الرزق قبل الرزق ، والثانية الركون إلى الضمان ، والثالثة التوكل بالكفاية، وئروى عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي قال : يا أبا ذر! لو أن الناس أخذوا بهذه الآية لكفتهم : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسشبه}، وقد قيل إن التوكل تخلية الهمة من الطمع ، وخلو اليد من الجمع ، وإجابة الحق بالطاعة والسعع.
وللصوفية في التوكل إشارات ولهم قبل تحقيقه رياضات في الدخول في الفلوات والانفراد في الصحارى ومقاساة الجوع ومحاهدة النفوس وتسليمها وطرحها بين يدي الله تعالى، وحكي عن الشبلي رحمة الله عليه ، قال : إن دخول الفقراء في البادية بلا زاد تهلكة ولا توكل لهم ، فيطالبهم الحق بتلف نفوسهم ، قال : ليس كذلك ، إنما مطالبة الحق لمن طلب منه ينفسه فلم يفده له ، أما سمعتموه يقول : إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة}، فمن فداه بما له فله الحنة ، ومن فداه بنفسه فله الحق، والتوكل في الحقيقة ينسي النفس وما لها، والمتوكل مسلم النفس لصانعها، ومتعلق بعزيز وعده لها، ومكفي بما ضمن الحق منها.
واكثر إظهار الآيات على الأولياء في وقت الضرورات وتحقيق التوكل على رب 2) عليهم: عليه ض 2) 7) المعجم المفهرس 405/7.
10)- 11) القرآن الكريم 2/65 - 3.
16) قارن تأريخ بغداد 392/14؛ 269 :207-197 اder4, 2ararrء 18)- 19) القرآن الكريم 111/9.
ن . ..
Página 37