وإن وجدت عنهم وعن صحبتهم غنى ، فأغن عنهما ذلك نفسك واعتزلهما جهدك فإن من يأخذ عملهم بحقه ، يحل بينه و بين لذة الدنيا وعمل الآخرة . ومن لا يأخذ بحقه ، يحتمل الفضيحة في الدنيا والوزر في الآخرة .
باب
إنك لا تأمن أنفة الملوك إن أعلمتهم ، ولا تأمن عقوبتهم إن كتمتهم ، إنك لا تأمن غضبتهم إن صدقتهم ، ولا تأمن سلوتهم إن حدثتهم . وإنك إن لزمتهم لم تأمن تبرمهم بك ، وإن زايلتهم لم تأمن عقابهم ، وإن تستأمرهم حملت المؤونة عليهم ، وإن قطعت الأمر دونهم لم تأمن فيه مخالفتهم .
Página 66