باب
اعلم أن السلطان يقبل من الوزراء التبخيل ويعده منهم شفقة ونظرا له ، ويحمدهم عليه ، فإن كان جوادا وكنت مبخلا ، شنت صاحبك بفساد مروءته ، وإن كنت مسخيا ، لم تأمن إضرار ذلك بمنزلتك عنده .
فالرأي لك تصحيح النصيحة على وجهها ، والتماس المخلص من العيب واللائمة في ما تترك من تبخيل صاحبك بألا يعرف منك في ما تدعوه إليه ميلا إلى شيء من هواك ولا طلبا لغير ما ترجو أن يزينه وينفعه .
الطاعة للملوك
باب
Página 64